الاثنين، 13 أبريل 2015

٥/ المثبت الخارجي اليزاروف - Ilizarov







١. جهاز إليزاروف مثبت خارجي حلقي، وهو نوع خاص من المثبتات الخارجية القابلة للتعديل من حالة إلى أخرى. ولتركيب هذا المثبت الخارجي تثبت حلقات من الصلب خارجياً بالعظام عن طريق أسلاك سميكة من الصلب غير القابل للصدأ (تسمى أسلاك كيرشنر Kirschner wires) ثم توصل الحلقات ببعضها البعض باستخدام قضبان تثبت باستخدام براغي قابلة للتعديل.

 ونظراً للتركيب الحلقي وتوتير الأسلاك المستخدمة فإن جهاز إليزاروف يضفي الثبات على العظام التي يستخدم لتدعيمها بدرجة أكبر مما تضفيه المثبتات الخارجية التقليدية التي توضع على جانب واحد من الطرف، مما يسمح بالطرف المثبت بهذا الجهاز بحمل ثقل الجسم في وقت أسرع مما لو استخدمت المثبتات الخارجية أحادية الجانب.
ويمكن بذلك لجهاز إليزاروف أن يستخدم لتدعيم الأطراف المكسورة، غير أن الاستخدام الأكثر شيوعاً لذلك الجهاز هو في تقويم تشوهات الأطراف وتطويلها عن طريق ما يسمى بسحب الدشبذ.

تجرى عملية سحب الدشبذ عن طريق كسر العظمة المراد تطويلها جراحياً ثم تثبيت جهاز إليزاروف فيها، وتتم الإطالة عن طريق الإبعاد المحسوب ما بين حلقات الجهاز باستخدام البراغي مما يتسبب في تباعد جزءي العظمة المكسورة بمقدار ملليمتر واحد تقريباً كل يوم، ومع عمل هذا الإجراء بشكل يومي تحدث ـ مع مرور الوقت ـ إطالة ملحوظة في الطرف المراد تطويله.

 وبعد انتهاء مرحلة التطويل، يترك الجهاز فترة إضافية انتظاراً لتماسك العظم حديث التكون، ويمكن للمريض السير على قدميه بشكل طبيعي في وجود جهاز إليزاروف، ويمكن في البداية ـ ولحين زوال الألم ـ أن يستعمل عكازات أثناء المشي.
 وما إن يكتمل الشفاء ويتماسك العظم حتى تجرى عملية ثانية لإزالة الجهاز بعد أن يكون قد أدى الغرض منه في إطالة
الطرف.

وقد يتطلب الأمر ـ في بعض الحالات ـ إجراء جراحة إضافية لإطالة وتر أخيلس حتى يتواءم مع الطول الجديد للساق.
 ومن أهم مزايا هذه الطريقة أن الجهاز يقوم بتدعيم الساق بشكل كامل أثناء انتظار شفاء العظم، مما يتيح للمريض ممارسة نشاطه العادي أثناء علاجه بهذا الجهاز.


المصدر اضغط هنا







٢. عملية اليزاروف، ويتم إجراؤها تحت التخدير العام، ويتم وضع الجهاز على الطرف المراد تطويله، بحيث يتم إدخال أسلاك معدنية خاصة في العظم، ومن ثم نعمل على إجراء فتحة جراحية في العظم لا تتجاوز " 1سم " يتم فيها كسر جزء من العظم، والبدء في إبعاد طرفي العظام عن بعضها البعض، وذلك للوصول إلى الطول المطلوب بحيث لا يتجاوز 20 في المئة من طول العظم الأصلي، وبالتالي يستطيع المريض المشي في اليوم التالي للعملية، ومغادرة المستشفى بعد ثلاثة أو أربعة أيام، وهذه تحتاج لجراح عظام يمارس مثل هذه العمليات.

 وهناك عملية أخرى تجرى بأسلوب مبتكر يعتمد على تطويل عظام الفخذ باستخدام مسمار نخاعي تيلسكوبي داخلي، وبدون الحاجة إلى أجهزة خارجية، إلا أن هذه العملية ليست متوفرة إلا في السعودية في الوقت الحاضر.

 فهذه التقنية الجديدة في تطويل العظام هي عبارة عن تطويل داخلي للعظام بمسمار نخاعي، يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الريموت كنترول، وبدون الحاجة إلى أي مثبتات خارجية أو تحريك معين للساق، إضافة إلى عدم وجود آلام تذكر بعد إجراء العملية الجراحية، وتسمح هذه العمليات بتطويل العظام حوالي 8 سنتيمترات دون الحاجة لجهاز تثبيت خارجي.

 وهذا يسمح للمريض بممارسة حياته الطبيعية أثناء فترة العلاج، وتحريك مفاصله بسهولة ويسر، ويستطيع الضغط على قدمه بدون آلام جسدية أو نفسية أو مضاعفات تذكر أثناء فترة العلاج التي لا تتعدى شهرين، إلا أن المريض يحتاج للمتابعة الدقيقة بعد الزرع فترة التطويل للوصول إلى الطول المحدد.
والله الموفق.












هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم أخي...مما قرأت في موقعك أنك أجريت العملية عمد الذكتور فلو سمحت ممكن أعرف تكلفةالعملية بدون تفاصيل...

    ردحذف
  2. د خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب
    كل المرضى لا يحبون المثبت الخارجي لأنه متعب و يصاحبه الكثير من المشاكل النفسية فضلا عن مشاكل الحركة و تيبس المفاصل و التهابات المسامير
    لكنه طريقة جراحية فعالة لعلاج العديد من مشاكل العظام الصعبة
    و لنا أبحاث كثيرة جدا منشورة دوليا عن الطرق التي نستعملها لجعل إستعمال المثبت الخارجي لعلاج مشاكل العظام المعقدة مثل التشوهات او الكسور الغير ملتئمة و التهابات العظام. طرق تجعل إستعمال المثبت الخارجي لفترة قصيرة أقصر بكثير من الطرق الأخرى و تحقق نفس النجاح مثل الجمع بين المثبت الخارجي و المسمار النخاعي أو طرقة الشق النصفي للعظام
    hemicorticotomy
    و هي طريقة نحرك بها العظام تدريجيا لبناء عظام جديدة لكن بطريقة الشق النصفي مما يسمح بإزالة المثبت الخارجي سريعا مما يسمح للمريض بالعودة للحياة الطبيعة بسرعة

    ردحذف